الوزير السابق محمد فخرو يرفض محاصرة دولة قطر.. ويدعو إلى “حوار خليجي” للخروج من الأزمة
البحرين اليوم – (خاص)
رفض الوزير السابق في البحرين محمد فخرو الحصار المفروض على دولة قطر، ودعا الدول الخليجية إلى رفع الحصار “والدخول في حوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة”.
ونقلت صحيفة (الراية) القطرية اليوم الجمعة، ٤ أغسطس ٢٠١٧م، تصريحات للوزير فخرو صرح بها لوكالة “قدس برس” عبر فيها عن اعتراضه على إشراك الولايات المتحدة في حل الأزمة والتوسط بين دول الخليج المتصارعة، كما قال إن “إدخال مصر في الأزمة الخليجية هو محاولة لجعل الأزمة عربية، وما هي كذلك” بحسب قوله.
وقال فخرو الذي تولى حقيبة وزارة التربية في البحرين حتى العام ١٩٩٥م، ويعد من أبرز المفكرين القوميين العرب، (قال) بأن “الأزمة الراهنة كشفت بوضوح الاختلالات التي يعاني منها النظام الأساسي لدول مجلس التعاون الخليجية”، مشيرا إلى غياب “الأدوات الكفيلة بحسم الخلافات بين أعضائه”، وأكد بأن حصار دولة قطر “هو بسبب فشل الدول الخليجية في بناء مجلس متماسك ومتفاهم”.
يُشار إلى أن النظام الخليفي في البحرين “جرّم” إظهار “التعاطف” مع دولة قطر والتعبير عن رفض الحصار المفروض عليها بعد قطع كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات معها في ٤ يونيو الماضي. وعمدت السلطات في البحرين إلى ملاحقة بعد الأشخاص الذين أعلنوا معارضتهم لهذا الحصار وقطع العلاقات مع الدوحة.
وفي حين يحظى فخرو بعلاقات “وطيدة” مع شخصيات الحكم الخليفي، إلا أنه عُرف بمواقفه “المحايدة” في شأن الوضع الداخلي في البحرين، ولاسيما عدم تأييده لسياسة العنف في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في ١٤ فبراير ٢٠١١م، كما كان معروفاً بدعواته للتحول الديمقراطي في الخليج وعموم المنطقة العربية.