“الإندبندنت” تسخر من “تيريزا مي”: لن تنشر تقرير دعم الإرهاب لأن السعودية “بريئة” !
من لندن-البحرين اليوم
سخرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في عددها الصادر الجمعه (14 يوليو 2017) من رئيس الوزراء “تيريزا مي” لرفضها الكشف عن محتويات تقرير حكومي حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية في المملكة المتحدة.
وجاء في التقرير الذي كتبه “مارك ستيل” ينبغي أن تكون هناك صيغة يعتمد فيها مقدار الإرهاب الذي يسمح لبلد ما بالترويج له اعتمادا على مقدار السلحة التي يتشريها”، مضيفا ” يمكنك ب 4.2 مليار دولار امريكي أن تفجر اثنين من المباني العامة”، مشيرا إلى بيع شركة ” بي أي سيستمس” ل 72 مقاتلة حربية من طراز تايفون إلى السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير عن تمويل الإرهابيين نشر جزء منه هذا الأسبوع، ويكشف كيف أن الدعم “الخارجي” ساعد المؤسسات “التي تدرس أشكالا متحفظة من الإسلام”. بيد أن الحكومة قررت عدم نشر التقرير، وأن وزير ةالداخلية امبر رود لم توضح أي دولة خارجية تقوم بهذا التمويل.
وقالت الصحفية “لو كنت تحريّا فستجد أن المال السعودي يمول بشكل روتيني هذا النوع من التعليم الوهابي المحافظ، ولكن أنبر رود ترفض قول ذلك ولربما تشير إلى جزيرة مان”.
وسخرت الصحيفة من السياسة البريطانية قائلة “إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع داعش هو في إقامة دولة الخلافة وبعد ذلك أن غيروا اسمها إلى فروتباتستان، وسنوا قوانين تمنع المراة من العطاس إلا داخل صندوق، فيمكنك حينها أن تغض الطرف عن كل ذلك بشرط شرائهم لعشرين طائرة مقاتلة”.
وانتقدت الصحيفة تعلل الحكومة بالمصالح الإقتصادية لعدم لوم السعودية قائلة “كان من الأفضل ان تلقي الحكومة اللوم في تقريرها على شخص أو فريق لا تحبه مثل الوفد المفاوض مع الإتحاد الاوروبي”.
واختتمت الصحيفة التقرير بالإشارة إلى السياسة الغربية حيال الشرق الأوسط موضحة أنه في الوقت الذي شهد فيه العالم مشاركة سعوديين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية فإن إدارة بوش أعلنت الحرب على العراق. موضحة بأن ذلك كان خطأ تشرشل إذ كان يتعيّن عليه القول” لقد غزا الألمان بولندا، لذلك ليس لدينا خيار سوى التصرف فورا، ولذلك نحن في حالة حرب مع لوكسمبورغ”.