المنامة – البحرين اليوم
داهمت القوات الخليفية في سجن جو المركزي مساء أمس الأربعاء، ١٦ نوفمبر، مبنى العزل المخصص للمحكومين بالإعدام في السجن وقامت بتفتيش محتويات المبنى والعبث بها وهتك حرمة القرآن الكريم، وأعلن السجناء في المبنى الإضراب احتجاجا على هذه التعديات.
وذكرت مصادر من داخل السجن بأن القوات المعتدية كانت بقيادة الضابط المدعو الياسي، والشرطي المسؤول في السجن المدعو رضوان، وكان عداد القوات المعتدية قرابة ٣٠ عنصرا ومن جنسيات مختلفة (بلوش، سورية، باكستان، واليمن)، وأشارت المصادر بأن المبنى لم يكن يستوعب أعداد القوات وظل بعضهم خارج المبنى.
وينزل في المبنى المذكور السجناء: محمد رمضان، ماهر الخباز، سامي مشيمع، عباس السميع، علي السنكيس، رضا الغسرة، حسين البناء، إضافة إلى عبد الله عيسى حبيب (جنائي محكوم بالإعدام) وخمسة أشخاص أجانب آخرين محكومين بالإعدام أيضاً.
وقد كان بعض السجناء خارج المبنى (في “الفنس”) وقت المداهمة، ما عدا حسين البناء، على السنكيس، وعباس السميع والمحكومين الأجانب.
واستمر التفتيش حوالي ساعتين، وتم تمزيق المصحف الكريم والكتب الموجودة في الغرفة وتكسير الترب الحسينية بقصد الإهانة، كما عمدت القوات إلى رمي الملابس والطعام على الأرض، إضافة إلى بعثرة الأغراض والمستلزمات الأخرى وخلط صابون غسيل الملابس عليها، ثم عمدت إلى حرق الثلاجة الموجودة في الغرفة. ولم تتضح أسباب هذا الاعتداء حتى الساعة.
وذكرت المصادر بأن السجناء استنكروا هذا التعدي، ورفضوا إعادة ترتيب الغرفة، وأعلنوا الإضراب احتجاجا على الهجوم والتطاول على المقدسات وتخريب محتوياتهم الخاصة، وهم بانتظار رفع شكوى بذلك إلى ما تُسمى بوحدة التظلمات للنظر فيما حصل.