أصدر الشيخ حسين الديهي نائب أمين عام جمعية الوفاق المنحلّة بيانا الثلاثاء (26 يوليو 2016) حول مستجدّات الوضاع على الساحة البحرانية.
وتطرق الديهي في بيانه الى التصعيد الأخير للنظام الحاكم في البحرين في استهداف البحرانيين , والذي وصل الى حد ” التعدي والجرأة إلى إعلان محاكمة الرمز الإسلامي الكبير والشخصية الوطنية العملاقة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم” على حد قوله.
واعتبر الديهي ان النظام “يقود جريمة منظمة تهدف للقضاء على وجود الشيعة ومكوناتها “. وحذّر الديهي من مخاطر استهداف آية الله قاسم قائلا “السفينة ستغرق بالجميع”.
وأوضح الديهي بأن” التعدي على أكبر مرجعية دينية ضاربة في جذور هذا الوطن جاء بسبب غياب الدولة وانهيار المحاسبة وغلبة الإستبداد”.
واشار الديهي في بيانه الى سلسلة الإجراءات التي اتخذتها السلطات مؤخرا مثل إغلاق الوفاق , والهجوم “الطائفي البغيض” على المكونات الثقافية والاجتماعية والدينية للشيعة وإغلاقها واستهداف ثلة من العلماء مثل سماحة السيد مجيد المشعل وقتل الشهيد السعيد حسن الحايكي تحت وطأة التعذيب .
واعتبر الديهي أن كل تلك الإجراءات “تعكس حجم الجريمة المنظمة والمخطط الخبيث والذهاب الى القضاء على وجود الشيعي ومكوناتها المختلفة وتضييق الخناق على كل متنفس لأي مشروع أو رأي أو وجهة نظر تتعارض مع رأي النظام”.
وحذّر الديهي ممّا سمّاه تمرير هذا الاستهتار بالدِّين والقيم والتعهدات والمقررات الدولية والإنسانية، والقبول به والتماشي معه, معتبرا أن ذلك ” ستكون له عواقب وخيمة على الجميع، لأن السماح بخرق السفينة سيغرق الجميع”.
وحثّ الديهي على الإعتصام في في محيط منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واصفا إياه ب”واجب الوطني والشرعي دفاعاً عن حرمة الاسلام”.
وأكّد الديهي على أن ” مسيرة المطالبة بالحقوق لن تتوقف ولن تنكسر ولن تتراجع وأصبحت اليوم كالماء والهواء، ولا غنى للوطن عن التغيير والإصلاح والكرامة والعدالة، وشعبنا مستمر ولا مكان عنده للقبول بأن يعيش دون عزته وكرامته الانسانية والمواطنة الكاملة”.
وتقدّم الديهي بأحر التعازي لعائلة الشهيد السعيد حسن الحايكي ولعموم شعب البحرين، وقال في هذا الصدد “إن دماء هذا الشهيد السعيد لن تذهب هدرا، والعار سيلاحق مقترفي هذه الجريمة، الذين لن يفلتو من المحاسبة والعقاب على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها، طال الزمان أو قصر”.