البحرين اليوم – (خاص)
قبل أيّام كتب بريطاني مقالاً بعنوان “هل أصبحت بريطانيا تابعة للبحرين؟”.
قد يكون ما فعلته السّلطات البريطانيّة مع النّاشط الحقوقي نبيل رجب اليوم هو خيرُ جواب على هذا السؤال.
سلطات لندن أفرجت عن رجب بعد احتجاز وتضييق دام لساعات في مطار هيثرو. وبحسب معارضين، فإنّ الحكومة البريطانيّة ترغب في إرسال رسالة إلى الحكومة الخليفيّة بأنها “عند وعدها بتقديم مصالحها مع النّظام على أيّ شيء آخر”. وهي رسالةٌ، يقول معارضون، ليست جديدة من البريطانيين الذين أقدموا أكثر من مرّة على التّضييق على النشطاء المعارضين في لندن، والعمل على “توفير الدّعم الخارجي للخليفيين”، بما في ذلك “الدعم في الساحات الحقوقيّة الدّوليّة التي يُخطّط النّظام من أجل مدّ علاقاته العامة إليها”، تضيف مصادر المعارضة.
من جهةٍ أخرى، فإن جهات قريبة من القوى الثوريّة تؤكد بأن مثل هذه الحادثة “تُثبّت خطأ الرّهان على القوى الغربيّة، ومنهم البريطانيون والأمريكيون”، وترى هذه الجهات بأن “التنازلات التكتيكية التي تُقدَّم على صعيد العلاقات السياسيّة والحقوقيّة من أجل تلبية (نصائح) الغربيين؛ هو خطأ إستراتيجي، وينبغي تدراكه بسرعة”. وتضيف هذه الجهات بأنّ “توظيف الأدوات الحقوقيّة لن يُحقّق نتائجه في ظل قطْع الصّلات بالسقف الثوري في الميدان”، لاسيما في ظل “تصاعد السياسات القمعيّة والانتقاميّة من قِبل الخليفيين، وبعد كلّ التقارير والإدانات الدّولية”.