وزير الخارجية الخليفي يجدد وصْف حزب الله بالإرهاب.. وبوادر أزمة مع قطر بسبب خلافة نبيل العربي
القاهرة – البحرين اليوم
كرّر وزير الخارجية الخليفي، خالد الخليفة، وصف حزب الله اللبناني بالإرهاب، وأعاد الاتهامات المزعومة إلى الحزب وإيران بالوقوف وراء “مجموعات إرهابية في البحرين” وتمويلها، بحسب ادّعائه.
وفي كلمة ألقاها اليوم الخميس 10 مارس، في القاهرة بعد تسلّمه رئاسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، وجّه الوزير الخليفي اتهامات مزعومة إلى “دول مجاورة” بالعمل على “إيواء الإرهابيين بما يتعارض مع مباديء حسن الجوار”.
وفي حين لم يتطرق الوزير إلى جرائم إسرائيل المستمرة بحقّ الفلسطينيين، اكتفى بالإشارة إلى “تعقيد” تمرّ به القضيّة الفلسطينية.
وكان لافتاً تأييد النظام الخليفي لترشّح وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبوالغيط لشغل منصب الأمانة العامة للجامعة العربيّة خلفاً لنبيل العربي، في ظلّ انتقادات واسعة وُجّهت إلى أبو الغيط على خلفية علاقته المعروفة مع إسرائيل، لاسيما وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني التي ظهر معها قبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2006م، وهو ما اعتبره مراقبون تقاطعاً مع الموقف الرسمي لآل خليفة في التعاطي مع الإسرائيليين، وخاصة بعد البيان الخليجي الأخير الذي وصّف حزب الله “منظمةً إرهابيّة”، ولقاء الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة حاخاماً يهودياً في قصره بالصافرية، وأكد له أن التقارب مع إسرائيل “مسألة وقت”.
منصب الأمانة العامة للجامعة العربية أخذ منحى من “الجدل” بعد تعطيل دولة قطر – بشكل مفاجيء – اختيار الأمين العام الجديد، حيث اعترضت على أحمد الغيط، بحجة “مواقفه العدائية” السابقة ضد قطر، بحسب ما قال دبلوماسيّون عرب لوكالة فرانس برس.
وساد التوتر العلاقات بين النظام الخليفي في البحرين وبين دولة قطر خلال العقدين الماضيين، وجرى تبادل اتهامات بالتجسس، كما اندلع خلاف قبل عامين حول تجنيس قطر بعض المواطنين من البحرين، فيما وصل الخلاف ذروته في مارس 2014 عندما سُحب سفراء كلّ من البحرين، السعودية، والإمارات على خلفية الصراع السعودي القطري على مصر بعد إسقاط حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي المدعوم من قطر، ومجيء عبد الفتاح السيسي على رأس الحكم بدعم سعودي وإماراتي.