البحرين اليوم-المنامة
اعتقل نظام آل خليفة المتصهين يوم أمس الاثنين 22 مايو، إمام أكبر صلاة جمعة في البلاد العلامة الشيخ محمد صنقور، وأمرت النيابة العامة توقيفه لأسبوع على ذمة التحقيق. وذلك بعد أن وجهت له تهمة “بغض طائفة”، إثر تعليقه في خطبة الجمعة 19 مايو على مقترح تغيير المناهج الدراسية (الذي تم تجميده لاحقاً) وعلاقة ذلك بالتطبيع إرضاء للصهاينة ونسفا لثوابت الدين.
وتنديداً بالاعتقال الجائر، أصدر 30 عالماً دينياً من أساتذة الحوزات العلمية ورجال الدين في البحرين بياناً رفضوا فيه التبريرات التي تذرعت بها السلطات الخليفية لاعتقال صنقور. وقال العلماء بيانهم ” لا نرى مبرراً لاستدعائه والتحقيق معه فضلاً عن حبسه، فالبلد أحوج ما يكون إلى ترسيخ أجواء الهدوء والوئام والتوافق.”
من جهته قال نائب الأمين العام للوفاق الشيخ حسين الديهي في بيان، “إن اعتقال الشيخ صنقور هو خطوة حمقاء وتصعيدية لا تنفصل عن سياق تكريس القمع السياسي في البحرين”، واصفاً تلك الخطوة بأنها ” صورة أخرى من صور الإضطهاد والتمييز الطائفي المقيت الذي يمارسه النظام المتصهين.”
وبدوره، اعتبر تيار الوفاء الاسلامي في بيان له اعتقال العلامة شيخ محمد صنقور ” استهدافٌ عملي بيّن لشعيرة الجمعة والخطاب الدّيني، وبيان لحقيقية أكذوبة شعارات النظام الخليفي فيما يدعيه من حرية الرأي والدين والمعتقد، والعقلية الاستبدادية والواقع الشمولي الذي تعيشه البحرين.”
وكانت منظمة أمريكيون للحقوق والديمقراطية في البحرين قد غردت عبر حسابها على تويتر، قائلة أن “مرة جديدة تتعمد الطاغية الخليفية انتهاك أبسط الحقوق الأساسية لمواطنيها وهو الحق في حرية التعبير”.
ميدانياً خرجت تظاهرات حاشدة استنكاراً ورفضاً لاعتقال العلامة صنقور حيث انتفضت بلدة السنابس بمظاهرة جماهيرية رفعوا خلالها شعارات التضامن مع الشيخ صنقور وتنديداً بالإضطهاد الطائفي. وفي شارع البديع جابت تظاهرة أخرى الشارع الرئيسي رفع خلالها المتظاهرون صور الشيخ صنقور وأطلقوا هتافات ضد نظام آل خليفة الذي وصفوه بالمتصهين.
وكانت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في بيان صدر عنها، الاثنين 22 مايو، زعمت قيام الشيخ صنقور “بتكرار الخطابات التحريضية التي تتضمن مخالفات قانونية، ومن بينها إهانة السلطات والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس والازدراء بها”، في إشارة إلى اليهود.