فضائية الجزيرة تغطي ندوة بعنوان “محنة سجناء البحرين تعمقها جائحة كورونا والحرمان من الغذاء”
البحرين اليوم – المنامة
نظم ناشطون ندوة الأربعاء 31 مارس تحت عنوان “محنة سجناء البحرين تعمقها جائحة كورونا والحرمان من الغذاء” بمشاركة نشطاء حقوقيين وعائلات معتقلين في البحرين.
الندوة التي أدارها الناشط السياسي والسجين البحراني السابق إبراهيم الدمستاني ركّزت على ما يعانيه معتقلوا الراي في سجن جو البحرين، خاصة مع توارد الأنباء التي تشير إلى تفشي فيروس كورونا بين أوساطهم.
انتقد الدمستاني في كلمته كيفية تعاطي السلطات الخليفية مع خطر تفشي فيروس كورونا، عبر إدعائها اتخاذ إجراءات احترازية تمنع تفشي الوباء، لكن تلك الإجراءات ثبت فشلها مع تفشيه كورونا في سجون البحرين المكتظة بالنزلاء.
ولفت الدمستاني إلى أن الدول الأوروبية سارعت إلى إطلاق سراح آلاف السجناء الجنائيين مهافة تفشي الوباء بينهم، لكن السلطات الخليفية رفضت ومازالت ترفض إطلاق سراح سجناء الرأي الذين ما كان يجب اعتقالهم للمارسة لحقوقهم المشروعة في التعبير عن الرأي.
الناشط سيد أحمد الوداعي الذي يدير معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (BIRD) وهو منظمة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها، فانتقد في كلمته تعاطي وزارة الداخلية مع قضية انتشار الوباء داخل سجن جو، مشيرا إلى عدم إفصاح السلطات عن الأرقام الحقيقية لعدد المصابين، كما انها لم تزود ذوي المعتقلين بمعلومات عن صحة المعتقلين، ولم تسمح إلا على نطاق ضيق باتصال بعض المعتقلين بأهاليهم.
أشار الوداعي إلى أن وزارة الداخلية زعمت أن الفيروس أصاب 3 أفراد فقط في سجن جو لكن العدد كان اكبر من ذلك، حيث انتشر الفيروس في مبنى فيه الكثير من السجناء. وأكد الوداعي أن أكثر من 20 سجين أصيبوا بفيروس كورونا في العنبر 2 إلا ان السلطات لم تعلن الأمر فورا ما تسبب بإصابة الآخرين معتبرا ماحصل نوعا من انواع العقاب الجماعي للسجناء.
وشاركت الناشطة الحقوقية والسجينة ابتسام الصائغ في الندوة لافنة إلى منع السجناء من أبسط حقوق الانسان الأساسية، ومنها الرعاية الصحية. وطالبت بمعاملة أفضل للسجناء تتصف بالإنسانية، وأن يتم الإفصاح عن حقيقة حالة السجناء في #سجن_جو وعدم التغاضي عنها.
واكدت الصائغ أن خسارة أي إنسان بسبب جائحة كورونا أو التعذيب أو غيرها من الأسباب هو ”أمر غير مقبول“ مطالبة بحق السجناء في العلاج والرعاية الطبية والمتابعة بكل شفافية مع إعطاء الاولوية لاصحاب الامراض المزمنة.
أشارت الصائغ إلى أن هناك اصوات تتعالى من السجن تطالب بحقوقها وهناك أهالي يطالبون بحقوق ابنائهم، مما يتوجب على المنظمات والجمعيات الدولية والعالمية النظر في قضية السجناء البحرانيين.
وحذّرت شقيقة السجين أحمد علي يوسف من أن فيروس كورونا ليست الخطر الوحيد الذي يهدد حياة السجناء مشيرة إلى انتشار العديد من الامراض التي بين السجناء بسبب تكديس المساجين في الزنزانات، وحملت وزير الداخلية مسؤولية ما يحصل للمعتقلين قائلة “أنت المسؤول عما يحدث لأبنائنا الذين أجبروا على الاعتراف، تحت التعذيب، بتهم ملفقة لهم“.
وأما أخت السجين السياسي محمد الدقاق المصاب بالسكلر فأشارت في الندوة إلى أن السجناء يمنعون من الذهاب الى ”الكانتين“ ويحرمون من وسائل التنظيف والتعقيم كما لا يقدم طعام الكافي حتى أنهم احياناً يقدم لهم الطعام الفاسد.
يذكر أن سجن جو في البحرين يشهد حالة من تفشي وباء كورونا بين صفوف سجناء الرأي وسط تكتم شديد من السلطات الخليفية التي لا تفصح إلا عن معلومات قليلة ومضللة بشأن حالة السجناء.
ازدادت اوضاع السجون سوءا وتردت معاملة المعتقلين بشكل اكبر من قبل منذ تولي ولي العهد الخليفي سلمان منصب رئيس الوزراء خلفا لعم ابيه المقبور خليفة.
ونقلت فضائية الجزيرة القطرية الندوة مباشرة.