في ندوة بالذكرى العاشرة لهدم المساجد في البحرين: هدم المساجد اعتداء على المقدسات ومحاولة لسحق تاريخ الأمة
البحرين اليوم – المنامة
عقدت ندوة افتراضية الأحد 14 مارس بعنوان “جريمة الجرائم في هدم مساجد الله في البحرين” وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لاحتلال قوات سعودية للبحرين وهدمها لأكثر من ثلاثين مسجدا في البلاد.
شارك في الندوة نخبة من الشخصيات الدينية والسياسية الذين سلطوا الضوء على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات السعودية عقب احتلالها للبحرين في مارس 2011 للمشاركة في قمع ثورة الرابع عشر من فبراير.
أدار الندوة الأستاذ الباحث عباس المرشد الذي وصف ماحصل بـ “جريمة قل نظيرها في تاريخ المنطقة“ كما عد الاعتداء على المقدسات وتدنيسها محاولة لسحق تاريخ الأمة.
شارك الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر محمود في الندوة مشيرا إلى النهج التكفيري الذي يستهدف من يعارض المشروع الاستكباري في المنطقة وقال على هذا الصعيد“إذا واجه الشيعة الاستكبار أصبحوا خارجين عن الأمة وحظيرة الاسلام وهذا جزء من السياسية الأمريكية“.
ولفت حمود إلى أن قضية البحرين إنسانية وإسلامية ومنطقية قائلا “نستحضر اليوم دوار اللؤلؤة والخميس الدامي وسقوط الضحايا“ مؤكدا على أن هدف الثورة هو توسيع دائرة الحريات التي يكفلها الدين والعقل مستنكرا اعتقال علماء ومفكرين كان منطقهم العقل والحوار والسلمية.
وعد الأستاذ إبراهيم الإبراهيم من فلسطين
هدم المساجد انتهاكا للقرارات والمواثيق الدولية، لحقوق الإنسان الداعية لحريات المعتقدات وممارسة الشعائر، معبرا عن إدانته الشديدة لممارسات آل خليفة الاستبدادية والقمعية القائمة على القهر والتمييز.
واستنكر إبراهيم في هذه الذكرى التدخل السعودي السافر، والإجرامي معربا عن تأييده لمطالب الشعب المشروعة.
ووجه إبراهية تحية لشعب البحرين من شعب فلسطين لموقفه في رفض اتفاقية التطبيع ومواقفه البطولية الرائعة التي يقول فيها لا للتطبيع وكلا للخيانة.
وألقت الناشطة اليمنية كيم شريف كلمة في هذا الذكرى وصفت ما يتعرض لها الشعب البحراني بسياسة الإبادة العرقية. قائلة ”هناك جريمة إبادة ضد شعب البحرين بصمت عربي وإسلامي وعالمي وحكاية هدم المساجد محاولة للتصفية العرقية لأنهم وقفوا مطالبين بأبسط حقوقهم, ولذلك استخدم النظام التهجير وقمع الجنسية وهدم المساجد“.
وشارك الباحث المغربي محمد البقالي بكلمة استنكر خلالها هدم المساجد لكونها بيوت عبادة آمنة واصفا ما حصل بالجريمة.
ودعا البقالي إلى استثمار هذه الهجمة لتوسيع دائرة المتضامنين لتشمل الديانات الأخرى لأن المستهدف بالهدم هي ”حرية المعتقد وهدم دور العبادة ككل“. ورأى أن الحاكم الظالم لا طائفة له ولا مذهب فهو يدافع عن مصالحه وكرسي حكمه.
واختتمت الندوة بشرح تفصيلي لعملية الهدم قدمه الشيخ محمد المنسي مسؤول ملف المساجد المهدمة في المجلس العلمائي بالبحرين.
أوضح المنسي أن المشكلة الأساسية في المنطقة هي في المشروع الأميركي الصهيوني وعملائه من الأنظمة، واصفا هدم المساجد بالجريمة النكراء التي ليس لها مثيل في تاريخ البحرين وليس لها مثيل في المنطقة إلا في فلسطين عندما هدم الصهاينة بيوت الله.
وبشأن الهدم أوضح المنسي أن القوات السعودية وبعد دخولها البلاد شاركت في قمع الثورة عبر الهجوم على سترة ما ادى إلى استشهاد الشاب أحمد فرحان. ثم بدأت هذه القوات عملية هدم المساجد منذ يوم 25 مارس 2011 بهدمها لمسجد الكويكبات ليصل عدد المساجد المهدمة إلى 38 في 25 أبريل.
وجدد الشيخ المنسي تضامن شعب البحرين مع الشعب الفلسطيني ومع الشعب اليمني محملا المشروع الامريكي الصهيوني وعوامله من الانظمة الدكتاتورية وعلى رأسها السعودية والبحرين ما يجري في المنطقة من مآسي.