مغردون: البحرين البلد الأفضل عالميا لسكن الوافدين.. عذاري تسقي البعيد وأهلها عطاشى

البحرين اليوم – (خاص)
شكل التقرير الذي أعلن البحرين البلد الأفضل عالمياً لسكن الوافدين الأجانب، موضوعا أثار “شجون” المواطنين والناشطين في البلاد حيال الوضع الذي يعانيه السكان الأصليون في البلاد، ولاسيما في السنوات العشر الأخيرة التي يقول نشطاء بأنها شهدت أسوأ “الفترات” في حياة المواطنين على المستوى المعيشي والأمني والسياسي، فضلا عن المستوى الديني والحريات الدينية.
وكان لافتا أن التقرير لقي ترحيبا من النظام الخليفي، واحتفى به وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد، كما نشرته وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الحكومي، ولكن ناشطين ومدونين دعوا من الجهة الأخرى إلى النظر في حال المواطنين الأصليين وكيف يقيمون أوضاع معيشتهم داخل البلاد، وذكّر بعض المدونين على وجه الخصوص بتقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في فترة متزامنة مع التقرير المشار إليه، وقد حمل تقرير العفو الدولية عنوان “لا أحد يستطيع حمايتكم” وكشفت فيه عن انتهاكات ممنهجة يعاني منها المواطنون والنشطاء داخل السجون وداخل البلاد وخارجها أيضاً.
وكان استطلاع نُشر الأسبوع المنصرم كشف عن تصنيف البحرين في أعلى مرتبة في العام ٢٠١٧ باعتبارها مكانا مفضلا للأجانب للعمل والإقامة مع الأسرة، وفق دراسة استقصائية شملت ١٣ ألف مغترب ينتمون إلى ١٦٦ جنسية.
إحدى المدونات علقت على ذلك وقالت: “في أسبوع، النظام فرح من ترتيب البحرين الأولي عالميا في جذب الوافدين، ورافض لتقرير منظمة حقوقية يُثبت تعذيبه للمواطنين”.
وعلق ناشطون على الموضوع بتعليقات ساخرة ممزوجة بالأسى، فكتب المعارض السياسي البارز إبراهيم شريف “هذه عذاري.. تسقي البعيد، ويعيش إبناؤها عطاشى”، فيما دعا القيادي في جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) يوسف الخاجة إلى إجراء استفتاء لشعب البحرين “لنر رأيه في عيشه في بلده!”.
وبدوره، وصف الناشط أمين الوطني الحال بأنه “الزمن المعكوس”، وأضاف “وأخيرا، البحرين (في) المركز الأول عالميا! هذا الترتيب كلف المواطن البحراني الأصيل الشيء الكثير من حقوقه المهدورة لصالح الوافدين”.
أما الناشطة الحقوقية لين خليل فكتبت “مبروك.. البحرين أفضل دولة لعيش الوافدين، وأسوأ ذولة لعيش المواطنين”.