
المنامة – البحرين اليوم
شددت القوات الخليفية اليوم الأربعاء، ٩ نوفمبر، إجراءات الحصار العسكري المفروض على بلدة الدراز، والمتواصل منذ أكثر من ١٤٠ يوما، فيما سُمع دوي الطائرات المروحية فوق سماء البلدة وشوهدت القوات الخليفية وهي تُشهر الأسلحة في وجه المواطنين في مشهد “استعراضي” للإمعان في إرهاب الأهالي وعموم المواطنين الذين يواصلون اعتصامهم قرب منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم وسط البلدة.
وأوقفت القوات عددا من المواطنين وعمدت إلى استفزازهم بعد إجبارهم على إيقاف سيارتهم عند شارع الشهيد فاضل مسلم، وذلك في سياق إعادة انتشار القوات وآلياتها عند منافذ البلدة وتركيز الحصار عليها، في الوقت الذي منعت القوات السيارات القادمة من جهة دوار سار من تجاوز دوار الشهيد المطل على المنفذ الرئيس نحو البلدة المحاصرة. وقد شاركت الآليات العسكرية في إحكام غلق الطرق المؤدية إلى داخل البلدة التي تستعد مساء اليوم لإنطلاق تظاهرة من موقع الاعتصام المفتوح تضامنا مع المختطف السيد علوي حسين مع مرور أكثر من أسبوعين على انقطاع الأخبار عنه.
وتزامن ذلك من عمليات جديدة من المداهمات التي شنها الخليفيون على بعض البلدات، حيث تعرضت بلدة البلاد القديم فجر اليوم لمداهمات استهدفت منازل الأهالي وأسفرت عن اختطاف عدد من المواطنين، وبينهم الحاج عبد الرسول البلادي، والشاب علي المحروس، كما تم اختطاف عدد من أبناء البلدة يوم أمس أثناء تواجدهم في محل للحلاقة في بلدة جدعلي، وهم الشاب حسن أحمد، حسن الصفار، علي محمد، فاضل عباس، وسيد حسين سلمان. وقد نُقلوا جميعا إلى أماكن مجهولة وسط مخاوف من تعريضهم للتعذيب.
وفي بلدة عالي، نفذت مجموعة من الشبان اليوم فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي وسط الشارع العام للبلدة ليكون مداسا للأقدام والعربات العابرة. وقد هرعت القوات الخليفية لمحو عبارة “يسقط حمد” بعد استنفارها مع مليشياتها وسط البلدة. واعتاد المواطنون على تنفيذ هذه الفعالية على نحو متواصل طوال الأعوام السابقة تعبيرا عن رفضهم للتعاطي مع حمد الخليفة والتمسك بخيار إسقاط النظام.
ومساء أمس الثلاثاء، اعتدت القوات الخليفية على متظاهرين خرجوا في منطقة سترة، وأطلقت الغازات السامة مع وصول المتظاهرين قرب دوار الشهيد محمود العرادي، حيث انتشرت الغازات وسط الأحياء السكنية في بلدة واديان بسترة. وقد شارك المواطنون في التظاهرة التي حملت شعار “أحرار خلف القضبان” تضامنا مع المعتقلين في السجون الخليفية، ورفعوا شعارات تؤكد مواصلة الثورة والحق في مقاومة الجرائم والانتهاكات الممنهجة ضد المواطنين والسجناء.
وتضامنا مع المعتقلين أيضا، أقيمت مساء أمس مجالس دعاء متنوعة للفرج عن المعتقلين والمطاردين وشفاء جرى الثورة، وشهدت بلدات أبوقوة، المقشع، أبوصيبع والشاخورة وبني جمرة أمسيات ابتهالية لنصرة الشعب والخلاص مع الظالمين.
وفي بلدة شهركان جدد الأهالي الخروج في تظاهرة ثورية أكدوا فيها رفضهم للنظام الخليفي والتمسك بحق تقرير المصير مع قرب الذكرى السنوية الثانية للاستفتاء الشعبي الذي صوت فيه المواطنون لصالح إقامة نظام سياسي جديد في البلاد. كما خرج الأهالي في بلدة بوري تضامنا مع المعتقلين وانتصارا لآية الله الشيخ عيسى قاسم والثبات معه في وجه مشروع الاستهداف الخليفي.
إلى ذلك، شهدت مناطق من البلاد مواجهات جديدة بين متظاهرين والقوات الخليفية، وسجلت مجموعات ثورية نزولا ميدانيا في بلدتي المعامير ونويدرات مساء أمس وأشعل المحتجون النيران في الإطارات وسط الشوارع والساحات التي تتمركز بالقرب منها القوات حيث تتعمد التعدي على الأهالي وتنفيذ اقتحامات على المنازل.
حصار الدراز
حمد تحت الأقدام
اختطافات البلاد القديم
التظاهرات والحراك الميداني